الأهلي وميسي- طموحات تتجاوز الإقالات والتحديات، النجاح أولاً!

المؤلف: أحمد الشمراني09.02.2025
الأهلي وميسي- طموحات تتجاوز الإقالات والتحديات، النجاح أولاً!

لم أعر اهتماماً بالغاً بإقالة لي كونجرتون، فالأمر يعد إجراءً روتينياً بالنسبة لمؤسسة واعية بحقوقها وواجباتها. ولم أستهلك طاقتي، على غرار الكثيرين، في تحليل قرار ثانوي أمام التطلعات والتحديات الجسام التي تنتظر النادي الأهلي في الموسم المقبل، وعلى رأسها، السعي الحثيث لضم الأسطورة ميسي، الذي أراه أقرب ما يكون إلى قلعة الكؤوس أكثر من أي وقت مضى.

وعندما أقول "قريباً"، فإننا نعيش في زمن لم يعد فيه ثمة "مستحيلات"، وذلك في كنف رؤية سامية شعارها "المستحيل ليس سعودياً"...

رحيل رون أو لي أو بقاؤهما لا يمثل لي أدنى قدر من الأهمية مقارنة بقدوم نجم عالمي يضيء سماء الفريق.

كنت في طليعة المنتقدين لهما، وقد قدمت إرثاً واضحاً جلياً في أعقاب القرار، وذلك بالنص والصوت والصورة، لأولئك الذين توهموا أنهم قد أتوا "برأس كليب".

يايسله، أو ماتياس كما أود أن أدعوه، لم يكن اعتراضي على قدراته الفنية، بل كان اعتراضي منصباً على "خروجه المتكرر عن النص" وتحوله إلى أداة "يكتب عليها ما يشوه" العمل داخل النادي، وذلك من خلال سلوكيات تُحسب عليه، وكان آخرها التصريحات الصادرة عن طريق وكيل أعماله. وانطلاقاً من هذا المنطلق، لا يجوز التقليل من شأن الأهلي أمام ماتياس أو غيره، وعليه، ندعوه إلى التفكير ملياً، فالكلام المعسول والتسريبات الغزيرة تخدم أجندة قد لا يكون له بها أي صلة.

الأهلي قد توج بلقب كأس النخبة الآسيوية، ولا يمكن بحال إنكار دورك في هذا الإنجاز، ومع ذلك، يجب ألا تنكر فضل الآخرين الذين ساهموا في هذا الانتصار.

تنبّه يا أيها المدرب القدير في آسيا، فأنت وأنا بل كلنا نعمل تحت لواء الأهلي، ونتشارك في ذات المسعى، ولهذا، لا ينبغي أن تشغلك حملات التطبيل والتزمير عن عملك الأساسي، الذي هو سبيلك نحو النجاح. أما ما عدا ذلك، فلا تصرف انتباهك عن "الأهم". فهل استوعبت المغزى؟

إن جمهور الأهلي هو الحكم الحقيقي على عملك، وهو الذي يتفاعل معه بحرارة في المدرجات، وليس حفنة من المغردين الذين لا يتجاوز تأثيرهم حدود المكان الذي التقيت بهم فيه.

تأكد تمام التأكيد أن أي زلة أو هفوة سترتكبها، سينفضّون من حولك ويتخلون عنك، تاركين إياك تواجه "مصيرك" المحتوم وحيداً.

فكر ملياً يا كوتش في تحقيق النجاح، ولا تمنح أعداء التفوق فرصة للمقامرة بمستقبلك الزاهر..

أخيراً، أستعير مقولة إسحاق عظيموف: "في كل الأحوال، إياك والاعتقاد بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية، سيعاملك الناس بالقدر الذي ترى فيه نفسك".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة